الأعراف وثقافة العيب، فهناك عددٌ من الأعمال التي يحجم النّاس عن العمل بها بحجّة ثقافة العيب وأعراف المجتمع، وهذا بلا شكّ يؤدّي إلى عزوف النّاس عن العمل في مهنٍ قد تدرّ دخلاً كافياً للعامل بها وتمكّنه من إعالة أسرته، ممّا يؤدّي إلى بقاء النّاس الذين يقعون في أسر هذه الثّقافات في وضعٍ معيشيّ صعب. الكسل وترك أسباب الرّزق والاتكاليّة، فالعمل هو وسيلة تحصيل الرّزق وسبب من أسبابه، فلا يتصوّر بحالٍ أن يرزق الله تعالى الإنسان وهو في بيته، متكّلٌ على غيره في الإنفاقِ عليه، بل يكون ذلك بالجدّ والعمل والاجتهاد والمبادرة والبحث باستمرار عن الحلول التي تفتح الآفاق الواسعة أمام الإنسان. وسائل معالجة الفقر ومن الوسائل التي يمكن اتباعها للقضاء على ظاهرة الفقر ، نذكر ما يلي: [٣] تأمين الدّولة لفرص العمل المناسب للشّباب المقبل على الانخراط في سوق العمل، فالدّولة عليها مسؤوليّةٌ كبيرة في تأمين فرص العمل لباحثيه، حتّى يتمكّنوا من إعالة أنفسهم وأقربائهم. النّهوض بالسّياسة التّعليميّة بمنهجيّةٍ واضحةٍ وسياسةٍ مرسومة تضمن تأهيل الطّلاب تأهيلاً حقيقيًّا للعمل والإنتاج وتشجيعهم، على البحث والابتكار. المراجع ↑ "Poverty",, Retrieved 2018-9-13.
الفقر من منظور اجتماعي يُعدّ الفقر ظاهرةً اجتماعيةً مُتعدّدة الأبعاد، إذ إنّ الفقر يتضمّن آثاراً تزيد عن النقص في الدخل والموارد الإنتاجية الضرورية لتأمين سُبل العيش المستدامة إلى مظاهر أخرى في المجتمعات، منها: الجوع، وسوء التغذية، ومحدودية الوصول إلى التعليم، وعدم الحصول على كافّة الخدمات الأساسية، والتمييز الاجتماعي، والاستبعاد. [١] [٢] يُؤثّر الفقر في المجتمع من ناحية العلاقات الاجتماعية المُختلفة، والمشاركة السياسية، والنشاط في المُنظّمات الاجتماعية المتنوّعة، [٣] ويُؤثّر بصورة متفاوتة في فئات المجتمع المختلفة، ويُشار إلى أنّ الفقر يرتبط بالتنمية بجميع مجالاتها الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، والبيئية، لذا تطرح الدول مجموعةً من الاستراتيجيات والسياسات المُوجّهة لمحاربة الفقر، وذلك بهدف توزيع الثروة والدخل بشكل عادل أكثر. [١] [٢] آثار الفقر من منظور اجتماعي يُؤدّي الفقر إلى ظهور عدد من الآثار الاجتماعية على المجتمعات، ومن أبرزها ما يأتي: [٤] المشكلات الأسرية: تُعتبر العائلات الفقيرة أكثر عُرضةً للمشكلات الأُسرية، مثل: العنف والطلاق، وذلك بسبب العيش في حالة من التوتر، والضغط، والإجهاد.
ومن هنا يتضح أن مكتسبات ثورة 23 يوليو/ تموز 1952 التي صنعها جمال عبد الناصر بسياساته المنحازة للفقراء والكادحين والمهمشين، قد قضي عليها السادات عبر ثورته المضادة والتي ما زالت مستمرة حتى الآن، وإذا ما أردنا تصحيح المسار في اليوم العالمي للقضاء على الفقر فعلينا أن نعود مرة أخرى إلى سياسات منحازة للغالبية العظمى من شعب مصر من الفقراء والكادحين والمهمّشين، وهذا بالطبع يتطلب مواجهة مباشرة مع رموز الثورة المضادة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
الفقر آفة تنهش في إستقرار أفراد المجتمع ويترتب عليها تخلف المجتمعات والحيلولة دون إستقرارها ونموها، وهو ما يدفعهم للتسول وطلب المُساعدة من الآخرين وهو ما ينعكس سلباً على مكانة وإستقلالية أفراد المجتمع، ومن أجل محاربة الفقر والحد منه يجب علينا الأخذ بالاسباب بعد التوكل على الله حسن التوكل والثقة بأن الرزق من الله والبحث عن عمل يحقق لنا الحد الأدنى من إحتياجاتنا وقد شهدت الكثير من الدول دراسات وبحوث تهدف للتخلص من مشكلات الفقر والعمل على الحد من هذه الظاهرة للحفاظ على الصورة الصحيحية الخاصة بها.