لقد تغيرت الحياة وبسطت المدنية ظلها على كل مناحي الحياة، فأنت لاتخاطب بدوا يعيشون في الجبال أو الصحاري، حيث الزواج لم يعد غاية في ذاته كما كان قبلا! ثم المشكل العويص الخوف كل الخوف من انحراف البنت وعدم طاعتها لزوجها.. الطاعة، فالطاعة، فالطاعة! هذا هو هاجس كل من يكتب بخلفية إسلامية عن الزواج ومرده دائما إلى الإختلاط كأن المدنية والحداثة أجزاء مفككة تستطيع إزالة جزء أو تحييده كلما شئت ذلك!
وقد سارعت إلى نشرهذا الكتاب الطريف لإفهام الجيل الراشد فن الزواج حسب ما خطط له الإسلام، هذا التشريع العظيم والدين الجميل الذي أولى الأسرة اهتماماً عظيماً ورسم لها كل ما يكفل استمرار سعادتها ويسهل مهمتها في إعداد جيل مؤمن طموح وبنّاء،كما خطط لكل من الزوج والزوجة حقوقه وواجباته. ولا شك أن القارئ والقارئة سيفاجآن ببحوث صريحة إلى غاية الصراحة في هذا الكتاب ولا عجب، فالإسلام دين الحياة، والغريزة الجنسية جزء هام من الحياة! فكان من الطبيعي أن يعالجها هذا الدين الحنيف بشيء من الطرافة والتشويق والموضوعية ما دام الزواج ركناً عظيماً من أهم أركان صرح الأمة. جاء نشر هذا الكتاب القيم تحفة العروس، أو الزواج الإسلامي السعيد لإفهام الجيل الراشد فن الزواج حسب ما خطط له الإسلام، هذا التشريع العظيم والدين الجميل الذي أولى الأسرة اهتماماً عظيماً ورسم لها كل ما يكفل استمرار سعادتها ويسهل مهمتها في إعداد جيل مؤمن طموح وبنَّاء، كما خطط لكل من الزوج والزوجة حقوقه وواجباته، فلا ينازع أحدهما الآخر في حقوقه، ولا يهمل واجباته. وإذا وقع نزاع، سارعا معاً للاحتكام إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلَّى الله عليه وسلم اتباعاً لقوله سبحانه (فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا)، وليس أضمن وأفضل في إزالة الخلاف من التشريع الصريح الذي يوضح لكل من الزوجين ما له وما عليه!